أخر الاخبار

عرس أبناء جامعة ذمار جبروت يليق بجبروت المرحلة وتحدياتها

 

بقلم/ د. انتصار عبدالسلام كرمان

رئيس قسم علم النفس / كلية الآداب / جامعة ذمار 

 

في يوم 22 / يناير / 2022م – السبت القادم -  أبناءنا الخريجين من جامعة ذمار للعام الجامعي 2020/ 2021م في كافة الكليات على موعد عظيم ليوم عرسهم الأكاديمي فرحا بتخرجهم .

أي فرح يمكن أن يوازي فرحا من بين أكوام الأسى والألم

أي فرح يمكن أن يوازي فرح الانتصار على الظروف وكل عوامل اليقاء المعدومة والمنعدمة

وكل مقومات التطور والترقي والرفعة المستحيلة لتقهرها وتنتشل نفسك وأبناءك من كل ذلك لتطرب في موكب مهيب يليق بهيبة وعظمة جامعة عريقة كجامعة ذمار ومقام علمي مرموق يتمثل في المنظومة التعليمية  الأكاديمية بشكل عام .

   في هذا الحفل الجماهيري العلمي الأكاديمي السنوي الأول بتخرج أبناء جامعة ذمار للعام الجامعي 2020/ 2021م في الاستاد الرياضي سيرى العالم ونُري أنفسنا وأرواحنا المكسورة رأي العين ماحققناه وضحينا في سبيله ، وسنكحل عيوننا بمرأى أبناءنا المناضلين  في ظل هذه الظروف العصيبة والاستثنائية وهم يقطفون ثمرة صبرهم وتعبهم طوال السنوات الماضية ، وبتكريمهم نُكرم آباءهم وأُسرهم على تجاوزهم كل المعوقات والمعضلات واحتفاظهم رغم كل شيء بالإيمان بالعلم والمؤسسة التعليمية الأكاديمية رغم غياب أفق المستقبل لأبنائهم والصعوبات الجَمة لاستمرارهم فيها على كل المستويات المادية والاقتصادية والأمنية والسياسية والاجتماعية والثقافية ..الخ التي تزداد سوءا يوما بعد يوم ومع ذلك تزداد وتتصاعد معه وتيرة الطموح والتمسك بقيمة العلم وضرورته وحتميته لأبناءهم ، بل وبناتهم في منظومة ثقافية لاتزال تتعمق فيها جذورالتمييز الجندري وخاصة في مجال التعليم حيث لايرى للمرأة مكانا ومقاما إلا في بيتها وبين جدران منزلها وبعيدا عن أي اختلاط او حق  من بين الكثير من الحقوق المسلوبة لها تحت مبررات دينية او ثقافية مغلوطة بعيدة كل البُعد عما أقره ديننا الحنيف وحقوق الإنسان ، والظروف الحالية التي تُجبر وتُكرِه حتى أعظم مؤمن بحق المرأة ومن ضمنها التعليم أن يسمح لها بالدخول الى الجامعة او القدرة على الاستمرار فيها ، وتُجبر كل أب إلا أن ينهج بولده بعيدا عن الالتحاق بالتعليم أو الاستمرار فيه في مراحله الأولى والمتوسطة فما بالنا بمراحله العليا الجامعية في ظل هذه الظروف التي يمرون بها وتمر بها البلاد  .

تحية إجلال واعتزاز وفخر بأبناءنا وأُسرِهم وذويهم  

تحية انتصار وعزيمة وإصرار وصمود لا حدود له

تحية فخر بكم أبناءنا وبآباءكم العظماء

وتحية شكر لنا أنا ساهمنا – قادة وأكاديميين وإداريين وكافة منتسبي جامعة ذمار - بكل صبر وحب لتحقيق هذا الشرف العظيم بهذا اليوم العظيم وهذا العرس العظيم المنتَظر المنتصِر

 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -